فنزويلا تطالب بتحقيق أممي في استهداف أمريكا لقوارب بالكاريبي
فنزويلا تطالب بتحقيق أممي في استهداف أمريكا لقوارب بالكاريبي
دعا النائب العام الفنزويلي طارق وليام صعب، الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق عاجل في الضربات الأمريكية التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها استهدفت ثلاثة قوارب في منطقة الكاريبي وأسفرت عن مقتل نحو عشرة أشخاص.
وأكد صعب أن ما جرى يمثل "جرائم ضد الإنسانية"، موضحاً أن الضحايا كانوا صيادين عزلاً تم استهدافهم بصواريخ وأسلحة ثقيلة في قوارب صغيرة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم السبت.
وقالت الولايات المتحدة إن قواتها البحرية، التي نشرت سفناً حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية في الكاريبي، دمرت ثلاثة قوارب "متورطة في تهريب المخدرات" منذ مطلع الشهر الجاري.
ونشر ترامب مقطع فيديو على منصته "تروث سوشال" يظهر ما وصفه بأنه ضربة ناجحة ضد "إرهابيي مخدرات"، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، ومؤكداً تنفيذ ضربات مشابهة في الأيام الأخيرة.
حرب غير معلنة
وصرح وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز في اليوم نفسه أن الضربات الأمريكية تمثل "حرباً غير معلنة" ضد بلاده، مشيراً إلى أن الانتشار العسكري الأمريكي في البحر الكاريبي يهدد الاستقرار الإقليمي.
وردّت كاراكاس بمناورات عسكرية استمرت ثلاثة أيام في جزيرة لا أورشيلا الواقعة على بعد 65 كيلومتراً من السواحل الفنزويلية، في رسالة قالت إنها دفاعية وردع لأي تهديد محتمل.
واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الإدارة الأمريكية بالسعي إلى "تغيير النظام ونهب ثروات البلاد النفطية والغازية"، مؤكداً أن فنزويلا تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم ورابع أكبر احتياطي من الغاز.
وأعلن مادورو خططاً لإرسال قوات إلى الأحياء الشعبية لتدريب المواطنين على استخدام السلاح "بغرض مواجهة أي مخططات خارجية تستهدف سيادة البلاد".
رفض للتدخل العسكري
طالب وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف ما وصفه بـ"الأعمال العسكرية الأمريكية غير الشرعية" في البحر الكاريبي، متهماً واشنطن بقتل مدنيين لبث الرعب بين الصيادين والسكان المحليين.
وفي المقابل، صرّح زعيم المعارضة الفنزويلية هنريك كابريليس الذي ترشح مرتين للرئاسة، بأنه لا يؤيد أي تدخل عسكري أمريكي محتمل، مؤكداً أن الأزمة الداخلية في فنزويلا يجب أن تُحل عبر الوسائل السياسية والديمقراطية لا عبر التدخل الخارجي.